توقفت قيادتا رابطة الشغيلة وتيار العروبة للمقاومة والعدالة الاجتماعية، خلال اجتماع برئاسة الأمين العام للرابطة الوزير والنائب الأسبق زاهر الخطيب، أمام "حلول الذكرى الواحدة والسبعين لنكبة شعبنا العربي الفلسطيني، والأمة العربية، والتي تتزامن هذا العام مع اشتداد وتصّلب قوة المقاومة وتنامي قُدراتها الردعية والصمود الأسطوري، لأهلنا المحاصرين في قطاع غزة، وفي الضفة الغربية والأراضي المحتلة عام 1948".
ولفتت إلى أن "الانتصارات المتتالية التي حققتها المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة والعمليات الفدائية البطولية في القدس، والضفة الغربية المحتلتين هي التي رَدعت القوة الصهيونية وأدخلتها في مازق العجز والتخبط والهزيمة"، كاشفة في الوقت نفسه عن "تآمر وتخاذلَ الأنظمة الرجعية العربية، والتآمر مع كيان العدو".
وأكدت قيادتا رابطة الشغيلة وتيار العروبة، أن "اشتداد وتصلّب قوة المقاومة وتطور قدراتها الردعية وجّه صفعة قوية، للمخططات الأميركية الصهيونية والرجعية العربية، وأحبط محاولةَ فرض صفقة القرن الهادفة إلى شطب وتصفية الحقوق الوطنية لشعبنا العربي في فلسطين المحتلة، لمصلحة كيان الاحتلال الاسرائيلي الاستيطاني الاستعماري النازي ".
وأوضحت القيادتان أن "هذه الانتصارات، التي تحققها المقاومة الفلسطينية في مواجهة العدوان الصهيوني، تؤكد بالدليل القاطع أن المقاومة هي السبيل لردع العدوانية الصهيونية لتحرير الأرض المحتلة، والحاق الهزيمة بالعدو الصهيوني على غرار ما فعلت المقاومة في لبنان عام 2000 عندما توجّت كفاحها بالحاق الهزيمة بجيش الاحتلال وتحطيم أسطورته، وتحرير معظم الأراضي التي كان يحتلها في جنوب لبنان والبقاع الغربي بلا قيد ولا شرط ".
شدّدت على أن "تجارب التاريخ برهنت وتبرهن أن لا سبيل آخر لتحرير الأرض واستعادة الحقوق سوى مواصلة المقاومة المسلحة والشعبية بِلا هوادة، خصوصاً وأن الرهان على سلوك طريق المساومة والتفاوض لاستعادة قسم من هذه الحقوق إنّما هو رهان عقيم ومُذل، ولا يقود سوى إلاّ إلى تشجيع العدو على مزيد من التوسع في احتلاله واغتصابه للحقوق"، مبينة أن "الرهان على الولايات المتحدة فقد تبث فشلُهُ المدوي بإشهار إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب انحيازها الكامل للمشروع الصهيوني، بنقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة والاعتراف بها عاصمة موحدة لدولة الاحتلال، ودعمها في السعي لشطب حق العودة للاجئين العرب الفلسطينيين إلى أرضهم وديارهم التي شردوا منها".
وخلصت قيادتا رابطة الشغيلة وتيار العروبة للمقاومة والعدالة الاجتماعية إلى "توجيه تحية افتخار واعتزاز إلى شعبنا العربي في فلسطين الذي يواصل مقاومته وصموده، والتأكيد على مواصلة النضال والكفاح إلى جانبه لتحرير كامل ارض فلسطين المحتلة واستعادة كامل الحقوق السليبة من الصهاينة المحتلين ".